خفض حصصه المائية من دول المنبع المتمثلة بإيران وتركيا من خلال انشاء السدود وتغير مسار بعض الانهر الفرعية، الامر الذي ادى الى تقليص المساحات الزراعية ونزوح الاف من العوائل الى المدن والمحافظات الأخرى.
ويدق المختون بالشأن البيئي، ناقوس الخطر بشأن الأضرار المتراكمة لتغير المناخ والجفاف والتلوث الذي يلحق بالبيئة والسكان المحليين في عموم البلاد.
وفي هذا الشأن، حذر الخبير البيئي احمد صالح، من النتائج الكارثية للتراجع الكبير لمناسيب المياه في جنوب العراق، مؤكداً ان ملامح الجفاف باتت واضحة للعيان في عدد من الانهر.
وقال صالح إن “ملامح الجفاف بدأت تلوح بالافق في الانهار واذناب الانهار مع انتهاء فصل الربيع واقتراب حلول الصيف سيما في ميسان ذي قار والبصرة على اعتبار ان هذه المحافظات هي محافظات للمصب وليس للمنبع” ، لافتاً إلى أن “الجفاف ضرب شط السلام والمجر الكبير والمشرح والكحلاء بمحافظة ميسان”.
واردف صالح، أن “الازمة واضحة للعيان وخطيرة بشكل كبير كما ان الخزين المائي في عموم العراق هو متهالك” ، مشيراً إلى أن “هناك حالة من سوء الفهم لمعنى حديث وزارة الموارد المائية بانها تمتلك خزيناً مائياً يسد الحاجة، فيما ان هذا الخزين هو فقط ما يغطي حاجة الخطة الزراعية للموسم المقبل وليس للاستخدام البشري او الاحتياجات الاخرى كالاهوار او احواض تربية الاسماك”.
وتابع، أن “المؤشرات الواردة والواقعية، قد تنذر بحلول كارثة بيئية ستلقي بظلالها على الثرورة السمكية والحيوانية بشكل عام فضلاً عن التداعيات البيئية الكبيرة جراء تراجع مناسيب المياه” ، لافتاً إلى أن “فصل الصيف القادم هو فصل قاس جداً، وما يحل هذه الأزمة هو ضرورة توصل العراق لتفاهمات حقيقية مع دول المنبع لزيادة الاطلاقات المائية عبر نهري دجلة والفرات”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق